الرحلة الأخيرة لباص خط البلدة

في شوارع الرياض ولقطات ما قبل المنع!

لعل الأيام الماضية لسكان الرياض كانت النفس الأخير لعملاق مواصلاتها الذي لم يتوقف هديره منذ عهد الملك خالد رحمه الله وحتى عهد الملك سلمان ! قرابة ٤٠ عام وهي تصول وتجول وترسم معالم مدينة اسمها الرياض حتى تقدم بها العمر ولا زالت !

قرار إيقافها الصادر قبل أشهر قليلة دفعنا للبحث عن النفس الأخير لمن يعيشون يومهم من بعد صلاة الفجر صباحاً وحتى منتصف الليل مواصلين يومهم بجهد وتعب وإرهاق في سبيل جمع الريالين التي يجود بها كل راكب في هذا الباص لينتهي يومهم بقرابة ٣٠٠ ريال يذهب ثلثها للوقود وثلثها لمؤجر الباص والثلث الأخير خير لأبو محمد !

أبو محمد هو رفيق رحلتنا التي اصطحبنا فيها من قلب الرياض وبطحائها إلى وجهها الجديد (عليا – دلة ) هذا الوصف البلاغي في خط مسار الرحلة وما تواجهك به الحافلة حين تسلك طريق الملك فهد وأنت مستمع بسيارتك حينها يجب أن تدرك بأن الباص الذي أمامك من انتاج ٨٢م ويعمل بلا مكيف وربما بلا رخصة مجددة وسارية المفعول ولكنه الخيار الأمثل لمن يبحث عن وسيلة نقل اقتصادية .. أو بالأصح الخيار الوحيد ولا ثاني له !!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

%d مدونون معجبون بهذه: