عود محمد كمال .. فيزياء الطرب!

صناعة العود من البساطة للكمال

في ورشة صغيرة في جدة تصطف الأدوات والمعدات والمكائن التي تنتظر إشارة معلمها.. تتسارع وتتطاوع المعادن بين أصابعه لتصنع تحفاً فنية يقدمها محمد كمال.. العازف الذي ودع العزف ليصنعه!

ما الذي قاد كمال
لينقل صناعة العود للكمال ؟

قاده الفضول لأن ينقل تجربة الجيتار وتقنياته إلى العود بشرقيته العتيقة هذا الأمر الذي جعله يقف وحيداً بعيداًَ عن مصادر التعلم العربية ليستقبل ماكينته الأولى في قص الليزر عندها وقف مكتوف الأيدي ولم يجد من يعلمه طريقة تشغيلها! ولكن الشغف بداخله قاده للتعلم الذاتي ليفتح له العود آفاقاً من المقامات العلمية والاستكشافية من تطويع الخشب وتقويسه وقصه وزخرفته انتهاء بطباعة توقيعه الذي أصبح اليوم أيقونة بارزة يحملها الفنانون الكبار في الساحة المحلية.

كمال اليوم يقدم صناعة العود عبر معادلات فيزيائية ابتكرها بخبرته وأرقام هي رأس ماله كما يقول لنا تتطور وتتمدد وتتقلص كما يتقلص الخشب وأنواعه !

الدقة المدهشة في اختيار الخشب وتشكيلاته ومزجها مع العناصر الأخرى من المواد والمعادن والوتريات جعلت من اسمه علامة فارقة في صناعة الفن بالسعودية والوطن العربي والعالم أيضاً وأصبحت حديث صناع العود العرب وأهل الطرب.

محمد كمال 

تصوير ونص : سامي العمري

%d