لا يختلف اثنانِ على دهشة البندقية والرومانسية التي تغلّفها، ذلك يرتسم بوضوح في تلك المباني العتيقة والقنوات المائية والقوارب وحتى في التفاصيل الصغيرة في نغمات أحاديث الناس وموسيقى الشارع.
كل ما مضى رائع جداً ولكن لا يفوق روعة الجانب الخفي و الغير مكتشف، عندما تنام البندقية لا يمكنك تصورها حتى تراها ويأسرك السكون ويلامس جزء عميق بداخلك.
هذا ما حاول المصور الفرنسي Thibaud Poirier تسليط الضوء عليه في سلسلة ‘البندقية النائمة’، حيث كان يخرج بعيداً عن حشود السياح في ساعات البندقية الأكثر هدوءًا والنتيجة هذه السلسلة الخالدة من الصورة التي تنعكس فيها المباني والأرصفة العتيقة المضيئة في مياه القنوات الراكد.
يقول المصور بكونه بحث عن تقاطعات القنوات والجسور في خرائط جوجل وبعدها استكشف المناطق سيراً على الأقدام والتقط هذه اللقطات الجميلة من على الأرض من الجسور والحواف والطرقات المسدودة، كما يسلط الضوء على حقيقة كون البندقية أسهل المدن لهكذا مهمة حيث تخلو من السيارات التي تشتت المتلقي والمصور في الوقت ذاته.