
الأحساء.. التي رأيت
لعل من الصدف الجميلة هذا العام أن تكون زيارتي للأحساء مرتين خلال أسبوع واحد !! هذه الزيارتين كانت كفيلة بأن تجعلني أستكشف حجم الغنى الثقافي
تاريخ وطني وإرث محلي ارتبط بهذه الأرض التي صنعت قصة سلام وتعايش بين الطبيعة والبشر رغم اختلاف مشاربهم ومذاهبهم..
كما كانت ميناء استراتيجي ونقطة حياة على خارطة الجزيرة العربية القاحلة شكلت الماء العذب مصدر ازدهار للناس والنبات والحيوان
الجبل والشجر والبحر والصحراء تضاريس متعددة صنعت الإنسان الحساوي وشكلت ثقافته مما جعلها مركزاً تاريخياً وحضارياً عبر الزمن وحتى الحاضر.
الأحساء (هجر) ملتقى للتاريخ عبر توسعها التدريجي ونزوح المهاجرين منذ القدم لها لما تميزت به من أرض جمعت الماء بطبيعته من خلال واحاتها ومن خلال الحسي التي تمكنك من الوصول للماء بإزاحة الرمال والحفر لمسافة قريبة وهو ما أكسبها شهرة لتكون ملاذا للمسافرين خلال مملكة البحرين السابقة التي كانت تمتد من العراق إلى عمان جنوباً قبل أن تدور الأيام لتكون هجر حاضرة الأحساء قديماً وتستمر عراقتها يوماً بعد يوم إلى عصرنا الحالي محافظة على أسلوبها في العيش بين النخل والماء والتعايش مع الطبيعة
مناخ الأحساء حار صيفًا، بارد ممطر شتاء، والجو صحو في الغالب، الأمطار موسمية تهطل في فصل الشتاء والخريف، وتتعرض المنطقة لعواصف رملية من حين لآخر.تبقى النخيل وعيون الماء سبباً رئيسياً لمناخها المعتدل.
أنواع التمور الحساوية : خلاص- رزيز- شيشي- زاملي- شبيبي- هلالي- مرزبان- طيار- غر- كاسبي- خنيزي- خصاب- وصيلي- تناجيب- حاتمي- برحي عراقي الأصل- تبيلي- أم رحيم- مجناز- شهل
الخرازة – الفخار – الحياكة – الخوص – البشوت – الغوص
ما تبقى من العيون : عين باهلة، عين البحيرية، عين القريات، عين الحقل، عين الحارة، عين الحويرات، عين الجوهرية، عين الخدود، عين أم سبعة، عين صويدرة، عين أم خريسان
مال الذي يجعل التتن الحساوي باق حتى اليوم .. قصة من وسط سوق القيصرية لصاحب المتجر الوحيد في السعودية تقريباً الذي يبيع السجائر بطريقتها التقليدية الحساوية !
عائلة الغراش من الأسماء التي نقشت اسمها في تاريخ الأحساء بتمسكهم بصناعة الفخار الحساوي الذي يصنع بتربة الأحساء المميزة على سفح جبل قارة الشهير
العم بو طلال يحكي لنا أحاديث مؤلمة عن الحريق الذي أصاب السوق عام ٢٠٠١ وبقي مغلقاً حتى عام ٢٠١٣م بو طلال يحدثنا بصوت شجي عن تلك الأيام
في هذا البيت الأحسائي القديم جداً والذي لازال يحتفظ بطابعه و هويته ذات الساحة الخارجية المفتوحة للسماء و تسمى محلياً (الحَوي) يعيش محمد شير مع أصدقائه من الجالية الباكستانية في وسط مدينة الهفوف
بين زوايا حيّ الرفعة الجنوبية القديمة، أو ما يطلقُ عليه حديثًا بحيّ النعاثل في مدينة الهفوف، وبين الأبواب القصيرة والممرات الضيّقة، كان بابُ معمل العم أبو ابراهيم مفتوحًا يطلقُ ضجيج مسجلته إلى جميع جنبات الحيّ.
سوق الحليلة ذلك السوق العريق الذي يقام مرتين في كل أسبوع على خلاف الأسواق الأخرى ليوم واحد، ما يلاحظ في السوق خلوهِ من الجنسيات الأخرى
من مظاهر رمضان والتي ما زالت باقية لليوم هو يوم النصف من الشهر ويسمى «القرقيعان»، وهو احتفال يشارك فيه الأولاد والبنات حيث يمرون على المنازل وكنوا يعطوهم في الماضي حبّ «نخج» (مكسرات) وحلويات وزردة وينشدون أهزوجتهم «قرقع قرقع قرقيعان»، واليوم أصبحت أكثر تنظيمًا ويتلقى الأطفال المكسرات والحلويات والهدايا.
لعل من الصدف الجميلة هذا العام أن تكون زيارتي للأحساء مرتين خلال أسبوع واحد !! هذه الزيارتين كانت كفيلة بأن تجعلني أستكشف حجم الغنى الثقافي
عائلة الغراش من الأسماء التي نقشت اسمها في تاريخ الأحساء بتمسكهم بصناعة الفخار الحساوي الذي يصنع بتربة الأحساء المميزة على سفح جبل قارة الشهير.. وكحال
ياسين القطان .. وإلي ما يعرفه غلطان !! بهذه الكلمات استقبلنا العم ياسين وهو يلف إحدى السجائر التي يصنعها بيده .. فمنذ ٦٥ سنة أباً
على قصص الآباء والأجداد .. هنا استقرت حكاياهم وتطورت تجارتهم هنا القيصرية عندما يفاتحك أحد الباعة عن التاريخ الذي قضاه من عمره بين أروقته تدرك
في هذا البيت الأحسائي القديم جداً والذي لازال يحتفظ بطابعه و هويته ذات الساحة الخارجية المفتوحة للسماء و تسمى محلياً (الحَوي) يعيش محمد شير مع
مابين من يجول في الحياة، ومن تجولُ الحياةُ به، نجدهم في طريقنا دائمًا على ظلال الطريق يبحثون عن لقمة عيشٍ كريمة ترفض الثبات والاستقرار. البائع
في أول ساعات صباح السبت، كانت وجهتنا الأولى إلى سوق الحليلة، على بُعد ١٢ ك شمال الأحساء، فوجئنا باكتظاظ السوق من الساعات الأولى المبكرة، تأسيًا
في واحة الأحساء وعلى جانب الطريق الذي تحيط به مزارع النخيل بشموخها وسعفها ذهبنا قاصدين إلى بو مبارك صانع الخبز الحساوي الأحمر والذي تشتهر
هناك في البعيد .. صوت الماء وسط الصحراء .. عنوان موطن جديد للإنسان
للحياة ، للثقافة والتراث ، ملتقى كتب فيه التاريخ من جديد .. في الأحساء
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.