الفنان كريستوفر باريت والفنان لوك تايلور، عقول خصبّة تُدير إستديو صغير يُدعى “اس” متخصص في تصميم وإخراج الأغاني المُصورة، الإعلانات الموسيقية والتجارية، الهويّات التجارية وحتى إنشاء وتصميم المواقع الإلكترونية. في العام الماضي، الإستديو حاز على جائزتين من UKMVA كان أحدها كونهم أفضل مُخرجين جُدد.
في هذا المشروع يقوم الفريق بتصميم وإخراج مقطع موسيقي للفنان البريطاني بينجا. الفكرة خلف المقطع تكمن في تصميم وبناء الشكل الموجي للمقطع الموسيقي على أرض الواقع بإستخدام أسطوانات الفونغراف الكلاسيكية. الفريق إحتاج إلى 960 إسطوانة لبناء الشكل الموجي للمقطع الموسيقي الذي لا يتجاوز دقيقة وعشرين ثانية. 
الشكل الموجي للمقطع الموسيقي المُراد بناءه على أرض الواقع
فضلاً عن العدد الكبير من الإسطوانات، الفريق إحتاج إلى إعداد كل قطعة على حدة. كل أسطوانة كان لا بد من أن تكون بحجم معين، مُسماه ومُرقمه حسب موقعها في الشكل الموجي ثم بلا شك صقلها في النهاية. هذا الإعداد إستغرق سبعة أيام ثم بضع أيام أخرى للتصوير والإخراج.
المثير في الأمر أن فكرة المشروع بدأت من تصرف عفوي. كما يذكر الفريق، أنه في الغالب يقوم الفنانين بإرسال المقاطع الموسيقية للفريق على هيئة ملفات MP3 ولكن الفنان بينجا قام بإرسال رابط المقطع في موقع SoundCloud والذي كما هو معروف يعرض الشكل الموجي للمقطع الصوتي. هذا التصرف الغير مقصود أدى إلى ولادة عمل جذاب وفريد من نوعه.
