يأتي مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي إثراء كأيقونة في قلب الصحراء الشرقية بالظهران وعلى نفس موقع البئر الذي انطلقت منه خيرات هذه الأرض وبترولها الذي قاد البلاد للرخاء . ليكون مركزاً للعالم ثقافياً واقتصادياً ومعرفياً وسياسياً .
قدمت Snøhetta في تصميمها الفريد للمركز رؤية مغايرة للمباني في العالم على شكل مجموعة من الحجارة المتراصة التي تضم بين جنباتها مكتبة عصرية، ومركزاً للابتكار، وواحة للصغار تشكل أول متحف من نوعه للطفل في العالم العربي، ومتحف التاريخ الطبيعي، وقاعات للفنون، ومركز الأرشيف، ويتعالى في وسطه برج المعرفة الذي يقدم البرامج التعليمية للرواد من كل الأعمار


في عام ٢٠٠٨ وضع الملك عبدالله رحمه الله حجر الأساس ، ثم لاحقاً في ٢٠١٧م تم تدشينه رسمياً بحضور الملك سلماً لتنطلق بعدها منارة لا تتوقف من المناشط والفعاليات السنوية التي يعرضها المركز في موقعه .

يتسم مبنى المركز الثقافي الذي تبلغ مساحته نحو 80 ألف متر مربع بالتكامل والشمولية. وقد قامت بتصميمه شركة «سنوهيتا» النرويجية المعروفة عالمياً، بأسلوب فريد مبتكر ربط بين مهمة المركز وشكله الخارجي، وارتقى بالإبداع في فن التصميم المعماري إلى آفاق رفيعة وجديدة.
يحضر العامل الزمني أيضاً في التصميم الداخلي لأقسام المبنى، فالأدوار الواقعة تحت مستوى سطح الأرض مخصصة للماضي، وعند مستوى السطح للحاضر، أما برج المعرفة القائم فوق كل هذا فيمهِّد الطريق للمستقبل.

ويتتميز المبنى، من الخارج، بمظهر لا مثيل له في فن العمارة المعاصرة، إذ أنه مغطى بأنبوب من الفولاذ يلفه بالكامل، وهذا الأنبوب مؤلف من آلاف القطع الصغيرة التي تُقطع وتُطوى كل واحدة على حدة، لتؤلف عند تركيبها وجمعها أنبوباً واحداً يُضفي على المبنى ككل مظهراً معدنياً ذا لمعان حريري ناعس.
ثمة شركات رائدة عالمياً طوَّرت تقنيات تفاعلية لمختلف أقسام المركز لتعزيز الجدوى وجعل التعلم فيها تجربة ممتعة لا مثيل لها في مكان آخر. وتتجاور في المبنى هذه التقنيات الحديثة والمبتكرة مع أقدمها وأجملها، مثل الطين المدكوك، والرمال والحصى.
أما على الصعيد البيئي، فقد بُني المركز الثقافي وفق المقاييس المعروفة باسم «LEED» (الريادة في التصميم البيئي والطاقة) ليعمّر لسنوات طويلة قادمة.
يعتمد المفهوم المعماري الذي بني به المبنى على مفاهيم ستة:
الماضي والمستقبل

المغلق المنفتح

مركزًا ومنارة

متنوعاً متفرداً

معقداً سهلاً

روح الفريق

الطاقة

اليوم تم اختيار المركز ليكون ضمن قائمة ١٠٠ موقع تستحق الزيارة في ٢٠١٨ من مجلة التايم
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.