في عين (ذي عين)

شاهدٌ على تعايش البشر مع الطبيعة

حين تنحدر بك عقبة الباحة نزولاً إلى تهامة ستتلقفك تلك القرية المستقرة على جبل أبيض، ونفس الدهشة التي غمرتك عندما شاهدت قلاع مدن السندباد في طفولتك ستأخذك هذه القرية بعيداً حيث الخيال والموسيقى والشجر ورائحة الريحان !

قرية ذي عين هي قرية أثرية جاوزت ٥٠٠ عاماً من عمرها أصبحت منيعة في تهامة حينما استقرت على رأس جبل بمنازلها المتجانسة والمزارع التي تحيط بها وأينما وجد الماء وجدت الحياة حيث نسبت إسماً وشرحاً للعين التي تجاورها وتسقي أشجارها وشعبها.

الموز والليمون والفلفل والريحان والكادي مزيج تلك الروائح هو ما تستقبله حاسة الشم لديك حينما تقترب من حماها في صورة بديعة وخلابة تحيط بالبيوت ومن خلفها سلسلة جبال السراة بشموخها العريق وهي تحتضن القرية، تزينها السحب المنحدرة من علو كما تزين العصبة العطرية رأس الإنسان التهامي.

 

ذي عين اليوم مستراح لمن يبحث عن غذاء للبصر بتجانسها مع السماء وأصوات الطيور وتراقص الأشجار، لوحة فنية ربانية ودلالة واضحة على تعايش البشر مع الطبيعة وتسخير الجبل ليكون هوية تبقى للأبد .

 

 

 

تم التصوير بهاتف هواوي P20 Pro
 

 

 

0%