(ملك الرمال) الملك عبد العزيز سينمائياً

httpvh://www.youtube.com/watch?v=DVBmNaKuT28

في أولى تجاربه السينمائية يقدّم المخرج السوري الشهير نجدت أنزور شخصية الملك عبد العزيز في فيلم عالمي ناطق بالإنجليزية،فالمخرج الذي قدّم عشرات الأعمال للتلفزيون السوري والقنوات العربية حاول قبل سنوات إنتاج فيلم سينمائي (عالمي) عن الاحتلال الإيطالي للقطر الليبي بدعم من العقيد القذافي بيد أن تحسّن العلاقات من إيطاليا أوقف الفيلم الذي تمّ تصوير بعض مشاهده وعرضها المخرج في مهرجان دمشق السينمائي قبل عامين متحسّراً على ما يبدو.

فيلم (ملك الرمال) على حدّ قول نجدت أنزور تجاوزت ميزانيته الـ13 مليون دولار،يشارك فيه ممثلون عالميون منهم -على حسب تكهنات بعض المواقع الإلكترونية- الإيطالي فابيو تيستي الذي يجسّد شخصية الملك في كهولته،والممثل البريطاني بيل فيلوز الذي يمثّل جون فيلبي،بينما أحيطت العملية الإنتاجية وأسماء فريق العمل بسريّة عالية،وقد تعرّفت بصورة خاصة على أن مدير التصوير السوداني أحمد حسين الخطيب قد صوّر كلّ أو بعض مشاهد الفيلم الذي أنجز بتقنيات سينمائية (رقمية) في مصر.

هذه السريّة والميزانية الكبيرة لا يمكن أن تفسّر إلّا في صالح الشكّ بمصداقية الفيلم،وحسب إفادات الممثل بيل فيلوز فإن الوقائع التي يعرضها الفيلم مثيرة للجدل،فهل موّل الفيلم من إيران وسورية وأعداء السعودية بشكل أخص؟؟ نجدت أنزور ينفي بشدة ويؤكد أنّه قد موّل الفيلم من جيبه الخاص وحالفه بعض الحظ،لا يسعني أن أصدّق هذا..وكيف أصدّق ونجدت يخرج كل يوم على الصحافة ليعلن عن الفيلم بطريقة بدائية مدّعياً أن مكاتب محاماة في بريطانية هددته بالمقاضاة إن لم يسحب الفيلم وأنّه مستعد للتضحية بحياته ليعرض الفيلم؟؟ إن الأمر يبدو (سياسياً) أكثر من كونه فنّياً..

ونجدت أنزور الذي فقد الكثير من مكانته الفنية بالفترة الأخيرة لصالح حاتم علي ورشا شربتجي واتهم بـ(السلق) والعجز عن تقديم عمل لافت كما كان في بداياته حتى إن أحلام مستغانمي سحبت منه الجزء الثاني من ثلاثيتها الروائية بعد إنجازه (ذاكرة الجسد) يتّجه (جريح الكرامة) إلى عمل كبير وكبير جداً مدفوعاً من أطراف لن تبقى مجهولةً لفترة طويلة،فهل يهتبل السانحة ليقدّم عملاً راقياً وصادقاً أم يشوّه الفرصة بأجندات من دفعوا ميزانية الفيلم؟

إليكم حلقة برنامج (آفاق) من بي بي سي عربية والتي تطرّقت للفيلم ببعض التفصيل وفيها مشاهد من الفيلم وحوار مع نجدت أنزور والممثل بيل فيلوز..

وفي النهاية كما قال نجدت أنزور لماذا لا تتصدى دول الخليج بإمكانياتها المعروفة لإنتاج قصة الملك المؤسس كما جرت بدلاً عن أن تكون ردّة الفعل؟؟

وهل صحيح أن المخرج الراحل مصطفى العقّاد كان قد همّ بعمل مماثل؟؟

ألقاكم بعد عرض الفيلم إن شاء الله..